أعطت نتائج بحوث أجريت مؤخرا في بريطانيا على عقار ديكساميثازون المضاد للالتهابات آمالا كبيرة في أنه سيساعد المصابين بفيروس كورونا المستجد "كوفيد 19" الموجودين في المستشفيات بعدما أن العقار قد ينقذ حياة بعض المرضى ممن هم في حالات خطرة.
ويقوم عقار ديكساميثازون ب كبح جهاز المناعة وخفض حدة الالتهابات عن طريق تقليد عمل الهرمونات المضادة التي يفرزها جسم الإنسان كرد فعل على الالتهابات التي يسببها فيروس كورونا. ولكن في بعض الأحيان، يبالغ جهاز المناعة في رد فعله، وهو ما قد يفضي إلى الوفاة. فبدلا من مهاجمة الفيروس، يهاجم جهاز المناعة خلايا الجسم. وبإمكان هذا العقار الذي ينتمي إلى عائلة الستيرويدات وهو رخيص الثمن, تنظيم هذه العملية ولكنه لا ينفع إلا المرضى الموجودين في المستشفيات الذين يخضعون للعلاج بالأوكسجين أو مَن يحتاجون إلى استخدام أجهزة التنفس الصناعي.
ويقول الباحثون من جامعة أوكسفورد الإنجليزية إنه يمكن تجنب ثلث عدد الوفيات بالنسبة للمرضى الذين يحتاجون إلى أجهزة تنفس صناعي والخمس بالنسبة لأولاءك الذين كانوا يخضعون للعلاج بالأوكسجين، لو استخدم هذا العقار.
بينما ليس له فعالية بالنسبة للمرضى الذين لا يحتاجون إلى تدخل الجهاز التنفسي.
وصنّع عقار ديكساميثازون للمرة الأولى في عام 1957، بنما انقضت فترة حقوق براءة اختراعه منذ مدة طويلة، مما يعني أن لشركات الأدوية في شتى أرجاء العالم الآن الحق في تصنيعه وهذه بشرى للدول النامية بوجه خاص حيث لا تتجاوز كلفة صناعة العقار أكثر من دولارين في العديد من الدول الإفريقية على سبيل المثال،.
.
تعبيراتتعبيرات