يتساءل الكثيرون في هذه الأوقات الوبائية، عن الإجراءات التي يمكن أن تمنع العدوى ومنها ما يتعلق بالتسوق وإعداد الطعام، وهل يمكن لفيروس كورونا (كوفيد-19) أن يظل نشطا على المواد الغذائية؟ مثلا "إذاولمس شخص مصاب بالفيروس الفواكه أو الخضروات، فهل يمكن أن تصاب إذا اشتريتها؟".
من المعتقد انه يكفي للإصابة نظريا لمس أي سطح ملوث بالفيروس ثم لمس الوجه. وحسب كمية الفيروس والظروف المحيطة، يمكن عمليا أن يبقى الفيروس نشطا على المواد لبضع ساعات عادة، ونادرا لبضعة أيام، لكن بعد ذلك لا يبقى للفيروس أي أثر، وحتى لو بقي منه شيء فإنه لن يكون معديا بعد ساعتين أو ثلاث، وفقا لدراسة حديثة. لكن من المهم احترام تدابير الحاجز، لأنك إذا بقيت على بعد متر من الآخرين فلا خطر عليك إلا إذا عطس أحد في وجهك.
ومع ذلك لا يجب استبعاد أن المريض يمكن أن يلوث الطعام أثناء تحضيره، فينبغي أن لا يعد الوجبة الشخص المصاب، مع العلم بأن هذا الفيروس لا يقاوم الطبخ حتى في درجات حرارة معتدلة من 64 درجة مئوية لمدة أربع دقائق، ومن بين مئات المنشورات لا يشير أي واحد إلى انتقال كورونا عن طريق الطعام.
وينصح أن تترك المنتجات -إلا المواد الطازجة- التي جلبناها ساعتين أو ثلاث ساعات قبل فك أغلفتها، أما المواد التي تحتاج إلى الحفظ في الثلاجة كالحليب وغيره فيكفي أن تنظف بمنشفة ورقية مبللة قبل وضعها في الثلاجة.
أما بالنسبة للفواكه والخضروات، "فيكفي غسلها بالماء فقط" قبل وضعها في الثلاجة، وتجفيفها لمنعها من التعفن بسرعة كبيرة"، ولا حاجة لغسلها بالصابون أو الخل الأبيض أو تقشيرها لأن الماء يؤدي المهمة بشكل جيد للغاية، "ولا داعي للتسمم بالمطهرات".
وإذا كان الخباز يحترم الاحتياطات ويستخدم القفازات ويغيرها كثيرا أو ينظف يديه بانتظام ويضع الخبز في الورق، فلا توجد مشكلة بالنسبة للخبز علما أن الفيروس لا يبقى سوى بضع ساعات على سطح جاف. و يمكن لمن هو قلق بشأنه تدفئة الرغيف برفق لمدة أربع دقائق عند 64 درجة مئوية.
تعبيراتتعبيرات